نظام جديد تم تطويره من خلال عدد من مهندسي وكالة الفضاء الأمريكية ناسا وشركة “سكاي ترين” وهو عبارة عن قطار طائر يعمل باستخدام المغناطيس.
بحيث أنه يتحرك بدون أن يشغل الطرق في المدن المزدحمة وبالتالي هو يعتبر وسيلة صديقة للبيئة وأقل تكلفة وأسرع وأكثر راحة حيث يقوم بنقل شخصين من مكان لأخر بطريقة أسرع من السيارات والأتوبيسات داخل المدن.
ويتم طلب هذا العربة المخصصة لشخصين من خلال الإنترنت أو تطبيق على الهاتف الذكي بحيث يتم تحديد موعد الرحلة وبالتالي تحل المشاكل التي واجهت وسائل النقل العام من خلال التأخير وعدم انتظام مواعيد التحرك من خلال هذه الوسيلة الإلكترونية الدقيقة.
وتعمل حاليا شركة “سكاي ترين” والتي يقع مقرها في مركز أبحاث “إيمز” التابع لوكالة ناسا بكاليفورنيا على تطبيق هذا التصميم على نطاق واسع من خلال تنفيذه في مدينة تل أبيب عاصمة الكيان الصهيوني لتكون أول مدينة قامت بتطبيق هذه التكنولوجيا الثورية في عالم النقل والمواصلات.
وتعد هذه الوسيلة مثالية عند مقارنتها بالوسائل التي يتم عملها تحت سطح الأرض حيث أنها مكلفة ومدمرة في ذات الوقت، في حين أن هذه الوسيلة تستغل مساحات غير مستغلة في التوزيعات الفراغية للطرق من خلال البناء الأفقي، ومن المخطط أن يتم عمل المحطات التي يتم استقبال الركاب منها على مسافة ميل وربع تقريبا بين كل محطة والأخرى ويمكن أن تزيد هذه المسافة في العواصم الكبيرة ذات المسافات الكبيرة.
تعتمد فكرة الأعمدة التي يتم تركيب نلك العربات بها على تيار كهربي يقوم بتشغيل المركبات مثل فكرة عربات الترام وقد روعي أن تكون خفيفة الوزن وأن تكون مزودة بخلايا من الطاقة الشمسية لتكون مصدر نظيف للطاقة بإضافة إلى وجود قوة المغناطيس في هذه القضبان والذي يجعل الحركة أكثر سلاسة خصوصا عند التوقف عن المحطات ومن الجدير بالذكر أن هذه المركبات يمكن أن تصل سرعتها غلى 241 كم/ الساعة ولكن سيتم ضبطها لتعمل بسرعة أقل حتى تكون مناسبة للحيز العمراني في المدن وحتى يعتاد الركاب على استخدامها.
ويوضح “جيري ساندرز” المدير التنفيذي لشركة “سكاي ترين” أن تكلفة رحلة عربته الطائرة ستكون أكثر من تكلفة القطار ولكنها ستظل أقل تكلفة من عربة خاصة وكذلك أنها أسرع وأكثر راحة من عربة التاكسي، وأضاف جيري أنه يوجد عدد من المدن الإسرائيلية الأخرى مهتمة بعمل هذا النظام وكذلك في الهند واندونيسيا وماليزيا والولايات المتحدة الأمريكية أعربوا عن اهتمامهم لتركيب شبكات ” سكاي ترين” في مدنهم الكبيرة.
