المعلقات … روائع الشعر العربي الجاهلي

4 682

المعلقات: هي من أشهر ما كتب العرب في الشعر وسميت معلقات. وقد قيل لها معلقات لأنها مثل العقود النفيسة تعلق بالأذهان. ويقال أن هذه القصائد كانت تكتب بماء الذهب وتعلق على استار الكعبة قبل مجيء الإسلام، وتعتبر هذه القصائد أروع وأنفس ما قيل في الشعر العربي القديم لذلك اهتم الناس بها ودونوها وكتبوا شروحا لها, وهي عادة ما تبدأ بذكر الأطلال وتذكر ديار محبوبة الشاعر وتكون هذه المعلقات من محبته لها شعاره الخاص.


 
وقيل إن حماد الراوية هو أول من جمع القصائد السبع الطوال وسماها بالمعلقات (السموط). وكان يقول أنها من أعذب ما قالت العرب وأن العرب كانو يسمونها بالسموط (المعلقات). ذهب الأدباء والكتاب من بعده لدراستها. مثل ابن الكلبي. وابن عبد ربه صاحب العقد الفريد، وأضاف بكتابه أمر تعليقها بالكعبة.
 
قد تجدهم سبع قصائد في كل كتاب قديم لكن منهم من أضاف قصيدة لشاعر وأهمل قصيدة الاخر. فاحتاروا من هم السبعة. فجعلوها عشر.
 
أصل كلمة”المعلقات”:
المعلّقات لغةً من العِلْق: وهي المال الذي يكرم عليك، تضنّ به، تقول: هذا عِلْقُ مضنَّة. وما عليه علقةٌ إذا لم يكن عليه ثياب فيها خير، والعِلْقُ هو النفيس من كلّ شيء، وفي حديث حذيفة: «فما بال هؤلاء الّذين يسرقون أعلاقنا» أي نفائس أموالنا. والعَلَق هو كلّ ما عُلِّق.
 
اصطلاحاً:
قصائد جاهليّة بلغ عددها السبع أو العشر ـ على قول ـ برزت فيها خصائص الشعر الجاهلي بوضوح، حتّى عدّت أفضل ما بلغنا عن الجاهليّين من آثار أدبية.
 
والناظر إلى المعنيين اللغوي والاصطلاحي يجد العلاقة واضحة بينهما، فهي قصائد نفيسة ذات قيمة كبيرة، بلغت الذّروة في اللغة، وفي الخيال والفكر، وفي الموسيقى وفي نضج التجربة، وأصالة التعبير، ولم يصل الشعر العربي إلى ما وصل إليه في عصر المعلّقات من غزل امرؤ القيس، وحماس المهلهل، وفخر ابن كلثوم، إلاّ بعد أن مرّ بأدوار ومراحل إعداد وتكوين طويلة.
 
المعلقات السبع:
 
قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ، لـ (امرؤ القيس).
لخولة أطلال ببرقة ثهمد، لـ (طرفة بن العبد).
آذَنَتنَـا بِبَينهـا أَسـمَــاءُ ، لـ(الحارث بن حلزة).
أَمِنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْنَـةٌ لَمْ تَكَلَّـمِ، لـ (زهير بن ابي سلمى).
أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا، لـ (عمرو بن كلثوم).
هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ منْ مُتَـرَدَّمِ، لـ (عنترة بن شداد).
عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَـا، لـ (لبيد بن ربيعة).
 
المعلقات العشر:
ويضاف إلى القصائد السبعة السابقة ثلاثة أخرى، لتسمى جميعها المعلقات العشرة وهي:
 
ودع هريرة إن الركب مرتحل، ل (الأعشى).
أقفر منا أهله ملحوب، لـ (عبيد بن الأبرص).
يا دارمية بالعلياء والسند لـ (النابغة الذبياني).
 
بذل كثير من الأدباء جهوداً في شرح المعلقات، فمن أولئك :
 
الحسين بن أحمد الزوزنى المتوفى 486هـ، الذي شرح المعلقات السبع.
فتح الكبير المتعال إعراب المعلقات العشر الطوال، تأليف محمد علي طه الدرة.
منتهى الأرب شرح معلقات العرب.
عبد العزيز بن محمد الفيصل، أستاذ الأدب العربي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

4 تعليقات
  1. قطريه يقول

    اشكر صاحب الموقع و الرحمة على الحسين بن احمد و جزيل الشكر لمحمد علي وعبدالعزيز بن محمد و لجميع من شارك في نشر هذا الموقع الرائع فيه المعلومات بوضوح تام .

  2. shady00071 يقول

    والشكر موصول لكي يا أختي الفاضلة، ونحن نبذل كل جهدنا لتيسير المعلومات، مساهمة منا في تثقيف المواطن العربي، وأيضا مساعدة الطلبة منهم. والموقع كله لوجه الله تعالى.

  3. ali يقول

    عمل على قصره فيه افادة للتلميذ

    1. shady00071 يقول

      شكرا لك أخي الفاضل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد