مشروبات الطاقة … تأثيرات سلبية وضارة

0 593

مشروبات الطاقة تسوق على أنها تعمل على رفع مستويات النشاط الذهني والجسدي. وقد ظهرت أول علامة تجارية منها عام 1977 في الولايات المتحدة الأمريكية، وازدهرت صناعتها واتسع انتشارها حتى وصل إلى أكثر من 500 علامة تجارية مختلفة في عام 2006.


 
يستهدف هذا المنتج فئة الشباب من عمر 18 إلى 35، وقد حذرت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية في تقرير صدر عام 2007 أن بعض الشركات المنتجة له تروج للمنتج على أنه بديل قانوني للمخدرات.
 

مشروبات الطاقة 1

 
مشروب الطاقة يزود الجسم بجرعة عالية نسبيا من العناصر الغذائية من المركب الأكثر فعالية وهو الكافيين، وهو من أكثر المواد المنبهة للجهاز العصبي انتشارا في غذاء الإنسان، ويصل الكافيين بعد 12-30 دقيقة من تناوله إلى أعلى مستوياته في الدم، أي أنه سريع الامتصاص، وتصل وفرته الحيوية إلى 100%، وهو بذلك يصل إلى جميع أنسجة الجسم، وبعدها يؤدي إلى رفع ضغط الدم، وزيادة إدرار البول، ورفع مستوى الأيض، وحرق الدهون، وتحفيز الجهاز العصبي، وزيادة حركة الأمعاء الدودية، مما يؤدي إلى تنشيط الذاكرة وتحسين المزاج وزيادة مستوى الأداء الإدراكي والأداء الجسدي.
 
وأهم ما تحتويه هذه المشروبات :
 
– كميات كبيرة جدا من الكافيين.
– العديد من المنبهات مثل الجينسنغ والجوارانا والكارنتين.
– بعض الأحماض الأمينية كالتورين.
– بعض الأحماض الدهنية والدهون.
– سكريات بسيطة كالسكروز والفركتوز.
– الفيتامينات مثل ب 2 (B2)، ب 6 (B6)، ب 12 (B12).
– العديد من المعادن مثل الصوديوم والكالسيوم والفوسفور.
 

مشروبات الطاقة 2

 
ويتم الإقبال على مشروبات الطاقة مؤخرا بشكل كبير وخاصة من قبل فئة الشباب – والذين يعتبرون الفئة الكبرى المستهدفة في حملات الدعاية والاعلان – لما يروج عنها ويشاع بأنها تمد الجسم بالطاقة وبالقوة، وتزيد معدل التنبه والاستيقاظ والتركيز الذهني.
 
ومن المعروف أن بعض أنواع الأغذية تدفع بالصحة قدما، وبعضها الآخر قد يؤدي بها للضرر، فبعض أنواع الأغذية مثل الفواكه والخضروات، والحبوب الكاملة، الدهون الصحية من الاسماك والمصادر النباتية، والكميات المنخفضة من الملح، والقليل من السكر المضاف والدهون الصلبة، ستفيدك وتدعمك بالطاقة والسعرات الحرارية التي يحتاجها جسمك بعيدا عن أي ضرر للصحة.
 
ما هي أهم أضرار مشروبات الطاقة؟
إن مشروبات الطاقة لها ضرر على أجهزة الجسم المختلفة، من الجهاز العصبي فالهضمي فالدورة الدموية … فقد أثبتت الدراسات مدى تاثيرها السلبي والخطير، وبأنها قد تودي إلى الإدمان اذا ما زادت عن حدها ، بالإضافة إلى كونها مشروبات منبهة أكثر من أنها مشروبات تمد الجسم بالطاقة والسعرات، نتيجة احتوائها على نسب عالية من الكافيين والمنبهات ، ويختلف تأثر الاشخاص بالمنبهات من شخص لآخر.
 

مشروبات الطاقة 3

 
وفيما يلي سندرج لكم أكثر مضار مشروبات الطاقة إذا ما زاد تناولها عن الحد:
 
– نسبة الكافيين العالية تؤدي إلى خلل في هرمونات الجهاز الهضمي، وزيادة الإفرازات الحمضية في المعدة، مما قد يؤدي إلى تقرحات والتهابات في جدر المعدة والمريء والإثني عشر. وقد يؤدي مع الوقت لضعف صمام المريء، وبالتالي سهولة عودة الطعام والأحماض من المعدة عكسيا إلى المريء مما قد يؤدي إلى الحموضة وتقرح المريء.
 
– احتواء مشروبات الطاقة على كمية سكر عالية، وخاصة السكريات الصناعية، قد يؤدي إلى تدمير بعض الفيتامينات، وخاصة فيتامين (B) مما قد يؤدي إلى عسر الهضم. كما أن كثرة المحليات الصناعية تؤدي إلى الإسهال.
 
– احتوائها على نسبة عالية من السكر والكربوهيدرات، قد يؤدي إلى حدوث زيادة الوزن والسمنة، مما قد يجعلها أحد المسببات للأمراض المزمنة، من سكري وكولسترول وأمراض القلب والضغط .
 
– قد تؤدي مشروبات الطاقة للإصابة بمرض السكري النوع الثاني، حيث أثبتت بعض الابحاث دورها في خفض استجابة الأنسجة لهرمون الأنسولين .
 
– الإدمان: فمن المعروف أنه يمكن للإنسان الإدمان على الكافيين وكل المشروبات التي تحتوي على الكافيين، ومن ضمنها مشروبات الطاقة.
 
– صحة القلب: حيث يؤدي مشروب الطاقة إلى زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم، كما وأظهرت دراسة جديدة أن مشروبات الطاقة تسبب تقلصات قوية في عضلة القلب، والتي يمكن أن تفاقم الخطر وخاصة عند المصابيين بأمراض القلب، وقد تودي بهم للإصابة بالسكتة القلبية.
 
– العظام: قد تؤدي للإصابة بهشاشة العظام على المدى القصير، نتيجة احتوائها على بعض الأحماض الفسفورية.
 
– الأسنان: قد تسبب تسوس الأسنان نتيجة تأثر وتآكل طبقة المينا الخارجية للأسنان، نتيجة لاحتوائها على بعض الاحماض مثل الفوسفوريك والكاربونيك.
 
– الصداع: وجد بأن بعض أنواع مشروبات الطاقة قد تكون سببا للصداع الشديد أو للصداع النصفي، فعدد كبير جدا من مشروبات الطاقة يمكن أن يؤدي إلى الصداع الشديد كنتيجة لانسحاب الكافيين من الجسم.
 
– الأرق والقلق أثناء النوم: نتيجة لكمية المنبهات والكافيين العالية، فبالطبع عند زيادة استهلاك مشروبات الطاقة سيؤدي ذلك إلى فقدان القدرة على التركيز والقلق وعدم القدرة على النوم.
 
– السلوك العدواني والتوتر والعصبية: الكثير من الكافيين في مشروبات الطاقة قد يكون ذا تأثير سلبي على الأعصاب وعلى النفسية والعاطفة، وقد يؤدي إلى العصبية وزيادة نسبة السلوك العدواني.
 
– التقيؤ: إذا ما تم  تناول مشروبات الطاقة بكمية كبيرة فقد يؤدي ذلك إلى التقيؤ، وكثرة التقيء قد تسبب الجفاف والتآكل الحمضي للأسنان وقرحة المريء.
 
– الحساسية لدى بعض الاشخاص من بعض مكونات مشروبات الطاقة، مما قد يؤدي إلى حكة بسيطة أو انقباض الشعب الهوائية وتضيقها وبالتالي صعوبة في التنفس.
 
– تعتبر مشروبات الطاقة مدرة للبول بسبب محتواها من مادة الكافيين، مما قد يؤدي في بعض الحالات إلى جفاف شديد وخاصة لدى الرياضيين أو من يبذلون المجهود ويتعرقون بكثرة.
 
– التفاعل مع بعض الأدوية ومنع امتصاصها، وخاصة بعض أنواع الأدوية المضادة للاكتئاب.
 

مشروبات الطاقة 4

 
مشروب الطاقة ومشروب الرياضة:
 
يخلط الكثير من الرياضيين بين مشروب الطاقة ومشروب الرياضة SPORT DRINK، فمشروب الرياضة يتكون من السكريات البسيطة، والأملاح المعدنية كالصوديوم والبوتاسيوم، حيث يعمل على تعويض الفاقد من سوائل الجسم، ويمنع حدوث الجفاف، ويزود الجسم بالسعرات الحرارية أثناء ممارسة النشاط الرياضي، وهذا ما لا يحققه مشروب الطاقة الذي يعمل على طرد السوائل من الجسم، لذا يجب على الرياضيين عدم استعمال مشروب الطاقة كبديل عن مشروب الرياضة، أو أثناء ممارسة النشاط البدني.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد