من أقوال وحكم الإمام الشافعى
ﻛﺎﻥ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻣﺎﺷﻴﺎً ﻓﺎﺫﺍ ﺑﺮﺟﻞ ﻳﺴﺒﻘﻪ ﻳﻨﺎﺟﻲ ﺭﺑﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ: ﻳﺎﺭﺏ ﻫﻞ ﺍﻧﺖ ﺭﺍﺽ ﻋﻨﻲ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ: ﻳﺎ ﺭﺟﻞ ﻭﻫﻞ ﺍﻧﺖ ﺭﺍﺽ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﺿﻰ ﻋﻨﻚ؟ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ: ﻛﻴﻒ ﺃﺭﺿﻰ ﻋﻦ ﺭﺑﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺭﺿﺎﻩ؟
ﻗﺎﻝ: ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺳﺮﻭﺭﻙ ﺑﺎﻟﻨﻘﻤﺔ ﻛﺴﺮﻭﺭﻙ ﺑﺎﻟﻨﻌﻤﺔ ﻓﻘﺪ ﺭﺿﻴﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ .
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻐﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻚ ﺑﺎﺑﺎ ﺗﻄﻠﺒﻪ .. ﻓﻼ ﺗﺠﺰﻉ ﻭ ﻻﺗﻌﺘﺮﺽ .. ﻓﻠﺮﺑﻤﺎ ﺍﻟﺨﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻏﻠﻘﻪ ..
ﻟﻜﻦ ﺛﻖ ﺃﻥ ﺑﺎﺑﺎ ﺁﺧﺮ ﺳﻴﻔﺘﺢ ﻟﻚ ﻳﻨﺴﻴﻚ ﻫﻢ ﺍﻷﻭﻝ .. ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺳﺘﺪﺭﻙ ﻣﻌﻨﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ”..ﻳﺪﺑﺮ الأمر”
تموت الأسد في الغابات جوعا … ولحم الضأن تأكله الكــلاب
وعبد قد ينام على حريـــر … وذو نسب مفارشه التــراب
إذا نطق السفيه فلا تجبه … فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فـرّجت عنـه … وإن خليته كـمدا يمـوت
ولا تعطين الرأي من لا يريده … فلا أنت محمود ولا الرأي نافعه
يخاطبني السفيه بكل قبح ….. فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما ….. كعود زاده الإحراق طيبا
إذا ما كنت ذا قلب قنوع ….. فأنت ومالك الدنيا سواء
ومن نزلت بساحته المنايا ….. فلا أرض تقيه ولا سماء
إذا المـرء أفشـى سـره بلسانـة ولام عليـه غيـره فهـو أحمـق
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه فصدر الذي يستودع السر أضيـق
أعرض عن الجاهل السفيه فكل مـا قـال فهـو فيـه
ما ضر بحر الفرات يومـاً إن خاض بعض الكلاب فيه
سأضرب في طول البلاد وعرضها … أنال مرادي أو أموت غريبـا
فإن تلفت نفسي فلله درهــــا … وإن سلمت كان الرجوع قريبا
دع الأيام تفعل ما تشاء ….. وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي ….. فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا ….. وشيمتك السماحة والوفاء
قالوا اسكت وقد خوصمت قلت لهم إن الجـواب لبـاب الشـر مفتـاح
والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرف وفيه أيضاً لصون العرض إصـلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ؟ والكلب يخسى لعمري وهـو نبـاح
توكلت في رزقي على الله خـالقي … وأيقنـت أن الله لا شك رازقي
وما يك من رزقي فليـس يفوتني … ولو كان في قاع البحار العوامق
سيأتي بـه الله العظـيم بفضلـه … ولو، لم يكن من اللسـان بناطق
ففي اي شيء تذهب النفس حسرة … وقد قسم الرحـمن رزق الخلائق
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا … فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة … وفي القلب صبر للحبيب وإن جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه … ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة … فلا خير في ود يجيء تكلفا
ولا خير في خل يخون خليله … ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشا قد تقادم عهده … ويظهر سرا كان بالأمس قد خفا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها … صديق صدوق صادق الوعد منصفا
ما شاء الله