التبرع بالدم ماهو وما فائدته؟

0 630

تحصيلاً للأجر وعملاً بقوله تعالى: «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً» في كل سنة يحتاج آلاف بل ملايين المرضى إلى عملية نقل الدم أو أحد مشتقاته.
والتبرع بالدم هو سحب كمية من دم المتبرع تقدر بحوالي (450 مل) أي بنسبة (8%) من دم الإنسان الطبيعي، وهذه العملية تستغرق أقل من ربع ساعة وهي مهمة لتلبية الحاجة المستمرة للدم.


 
والدم البشري مثله كمثل أي عضو من أعضاء الجسم، لا يمكن تعويضه إلا بواسطة الجسم نفسه، وإذا لم يستطع التعويض كما في حالات فشل نخاع العظام، أو عدم وجود وقت كاف للتعويض عند فقد كميات كبيرة من الدم أثناء الحوادث، أو الإصابات المختلفة أو أثناء العمليات الجراحية الكبيرة عند وجود نزيف شديد، فإنه لا بديل لتعويض ذلك الدم المفقود إلا بواسطة تبرع شخص سليم له، لأن الإنسان هو المصدر الوحيد للدم ومن هنا كان التبرع بالدم عملاً إنسانياً نبيلاً.
 
ما هي فوائد التبرع بالدم:
– الشعور بالراحة النفسية لما يقوم به المتبرع من عمل جليل لما فيه من أجر وثواب.
– تنشيط الدورة الدموية، حيث يتم تنشيط نخاع العظم لإنتاج خلايا الدم المختلفة بعد التبرع بالدم.
– يتم التأكد عند التبرع بالدم من سلامة المتبرع بعد إجراء الكشف الطبي عليه من قبل طبيب بنك الدم.
– التقليل من احتمال الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين لأن التبرع بالدم يقلل نسبة الحديد في الدم والتي ثبت علمياً أن زيادة نسبة الحديد تزيد من نسبة الإصابة من هذه الأمراض.
– يتم التأكد من خلو المتبرع بالدم من الأمراض المعدية التي تنتقل عن طريق الدم مثل أمراض (نقص المناعة المكتسبة والتهابات الكبد الفيروسية من نوع ب، ج، والزهري والملاريا) وذلك بعد إجراء الفحوصات المخبرية.
 

 
متى يتم تعويض كمية الدم المتبرع به:
– يتم تعويض سائل الدم خلال 12 – 72 ساعة.
– يتم تعويض بروتينات الدم خلال 3 – 4 أيام.
– يبدأ تعويض كرات الدم الحمراء بعد 3 أيام ويكتمل خلال 4 – 8 أسابيع.
 
ما هي الحالات التي يمنع فيها التبرع بالدم:
– الشخص الذي أجريت له عملية نقل دم أو أحد مكوناته أو أجريت له عملية جراحية لفترة أقل من أثني عشر شهراً.
– الشخص المصاب بأحد أمراض الدم كفقر الدم والثلاسيميا… الخ، كذلك المصاب بأمراض الحساسية كالربو أو الحساسية من الأدوية.
– الشخص المصاب بأحد الأمراض المزمنة كالسرطان والقلب والصرع وكذلك الشخص المصاب بالسكري الذي يحتاج إلى الأنسولين في علاجه.
– الشخص المصاب بأحد الأمراض المعدية والتي ثبت أنها تنقل عن طريق نقل الدم الملوث بجرثومة المرض كالإيدز أو التهاب الكبدي الفيروسي والزهري والملاريا… الخ.
 

 
والتبرع بالدم لا يعرض المتبرع لأي خطر من الإصابة بأي مرض، فالأدوات التي تستخدم في عملية سحب الدم معقمة ولا تستخدم لشخص آخر ويتم التخلص منها بعد عملية التبرع بالدم.
 
وكثيراً ما تتساءل السيدات الحوامل هل يمكن للسيدات أن يتبرعن بالدم؟ والجواب نعم ولكن يفضل ألا يكون ذلك في فترة الحمل أو الإرضاع.
 
وتنقسم فصائل الدم إلى مجموعات وأنظمة متعددة اعتماداً على الصفات الوراثية الموجودة على سطح خلايا الدم الحمراء وأهم هذه الأنظمة:
مجموعة A.B.O وتنقسم إلى A- B- AB –O.
مجموعة Rh وتنقسم إلى موجب Rh+ = 85% وسالب Rh- =15%.
 
ويستطيع الإنسان التبرع بالدم مرة كل شهرين على أن لا يزيد عدد مرات التبرع عن خمس مرات في العام.
 
وقبل التبرع من الأفضل تناول قليلاً من الطعام وذلك قبل التبرع بالدم بساعتين وعدم التدخين لمدة ساعة على الأقل قبل وبعد التبرع وعدم مغادرة سرير التبرع بعد انتهاء عملية التبرع إلا بعد 5 دقائق على الأقل. ويمكن العودة لممارسة الأعمال اليومية بعد التبرع بالدم مع الحرص على تناول السوائل.
 
أهم النصائح للمتبرع بعد انتهائه من عملية التبرع:
– من الأفضل تجنب التدخين بعد التبرع.
– الاسترخاء والراحة لمدة 10 – 15 دقيقة.
– تجنب الرياضة العنيفة كالجري وحمل الأثقال.
– تناول بعض المرطبات بعد التبرع والإكثار من شرب السوائل.
– إذا تكونت كدمة زرقاء تحت مكان الإبرة فلا تقلق ستزول تلقائياً.
– عدم إزالة اللاصق الطبي من مكان إبرة التبرع لمدة 1 – 3 ساعات.
– يستحسن عدم السفر بالطائرة أو تسلق الأماكن المرتفعة لمدة (6 – 8) ساعات.
– عدم استعمال الذراع التي تم سحب الدم منها في حمل الأشياء الثقيلة لمدة 12 ساعة.
 

 
ما هي الخطوات المتبعة للتأكد من سلامة الدم الذي ينقل للمريض:
– يتم الحصول على الدم من المتبرعين المتطوعين على أن يجتازوا الفحص الطبي بعد الإجابة على الأسئلة التي تتعلق بتاريخ صحتهم السابقة وعلى أن تتوفر فيهم الشروط العامة للتبرع بالدم.
– تجرى اختبارات التوافق بين وحدات الدم المنقول والمرضى وذلك للتأكد من سلامة وفعالية الدم.
– تجرى تحاليل وفحوص دقيقة على كل وحدة دم لمعرفة الفصيلة والتأكد من خلوها من الأمراض المعدية.
 
هل يوجد بديل لنقل الدم التقليدي:
– من الممكن الاستفادة من الدم الخاص بك عن طريق عملية «نقل الدم الذاتي» وذلك عن طريق أخذ بضع وحدات من دم المريض وذلك وفق شروط معينة، وتخزين هذه الوحدات لاستعمالها أثناء العمليات الجراحية المزمع القيام بها في وقت لاحق.
– من الممكن الاستفادة من الدم المفقود أثناء إجراء بعض العمليات الجراحية وإعادته للمريض مرة أخرى وذلك باستخدام أجهزة خاصة مصممة لهذا الغرض.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد