ماهي العواصف الشمسية ؟
العواصف الشمسية هي تكتلات من الموجات الكهرومغناطيسية، تقوم بنقل كميات إلكترون هائلة تفوق قدرة الحقل المغناطيسي للأرض، وتقوم هذه الموجات بتعطيل الشبكات اللاسلكية كالأقمار الاصطناعية وشبكات الهاتف.
عندما تحدث الانفجارات الشمسية تخرج الرياح الشمسية من هذه البقع على شكل عواصف مغناطيسية تهدد غلافنا الجوي، وهذه العواصف هي المسئولة عن اختلال الاستقبال الإذاعي والتلفزيوني، وعن الاضطرابات الكبيرة في الطقس، كما أن نشاط البقع الشمسية يزيد احتمال الأعاصير والزوابع فوق المحيطات.
الظواهر الناتجة تغير في درجة الحرارة للأعلى، وضعف في شبكة المحمول أو عدم وجودها كلية، أو ظهور أضواء بشكل غريب وجميل في السماء والتي تعرف باسم “Aurora” وهي أضواء جميلة تأخذ الوانا مختلفة، وتظهر في الليل في المناطق القطبية في الأرض أو القريبة من الأقطاب مثل ألاسكا وكندا.
وتأثيرها على مدارات الأقمار الصناعية يجعلها تنحرف عن مسارها بمسافات تقدر بآلاف الكيلومترات، أيضا تؤدي إلى حدوث خلل في حواسب الأقمار مما يؤدي إلى خلل في وظائفها، وقد تؤدي في بعض الأحوال إلى احتراق الأقمار الصناعية، أو خروجها التام من الخدمة، وقد حدث ذلك في عام 1979 وعام 1989 لأقمار صناعية تابعة للبحرية الأمريكية.
و أنظمة الاتصالات والملاحة تعتمد على طبقات الجو العليا لتعكس موجات الرادار والراديو في نقل موجاتها وتردداتها المختلفة، وبطبيعة الحال تتأثر هذه الأنظمة بشكل كبير نتيجة لتأثر طبقات الجو العليا بهذه الانفجارات الشمسية، بالإضافة إلى أن أنظمة الملاحة تعطي قراءات خاطئة للمواقع قد تصل إلى ميل أو عدة كيلومترات. وبالطبع لأن العاصفة ذات طبيعة كهرومغناطيسية فان الاتصالات المحمولة واللاسلكية تتأثر تأثرا كبيرا.
تأثيرها على الإنسان، عند تعرض الإنسان لكميات أكبر من الإشعاعات الضارة والتي تؤدي بدورها إلى التأثير على الطبيعة الجينية له، مما يؤدي إلى ظهور أمراض مثل السرطان (اللهم احفظنا) وغيره. وتشير العديد من الأبحاث العلمية أن غالبية الأوبئة الخطرة تظهر عند النشاط الشمسي الذي يحدث كل 11 سنة.
وأكد العلماء أن ذلك يسبب العديد من الأمراض المرتبطه بالاضطرابات المغناطيسية التي يسببها نشاط البقع الشمسية، ومنها مرض التدرُّن الرئوي والجلطة الدموية، وقد بيَّنت الأبحاث وجود صلة قوية بين النشاط الشمسي وهبوط القلب الناتج عن الجلطة، حيث وُجِد أن الأشعة الشمسية تساعد على تكوين الجلطات بالقرب من الجلد، وأن هذه الجلطات هي التي تؤدي إلى الانسدادات المميتة في الشريان التاجي.