تتجلى قدرة الخالق في كل كونه وخاصة في عالم البحار التي تشكل الحياة فيه 85% من الحياة على كوكب الأرض .
حوت العنبر يعتبر أكبر حوت له أسنان معروف حتى الآن، حيث يبلغ طول الذكر في بعض الأحيان أكثر من 20 متر، فهو ضخم بشكل هائل بحيث يصل وزنه إلى 45 طن.
ويمتلك أكبر حجم للمخ بين المخلوقات المعروفة على كوكب الأرض، ويمتلك أيضًا رأس كبير بحيث يبلغ طول الرأس ثلث طول جسمه، وتحتوي رأسه على مادة العنبر العطرية، وكانت هذه المادة سبب رئيسي لكثرة صيد مثل هذا الحوت رغم ضخامته.
ولا يعرف العلماء ما وظيفة هذه المادة العنبرية في رأسه، ولكن هناك نظرية تقول أنه عندما يبرد يتصلب العنبر داخل رأسه ويتحول إلى مادة شمعية تساعده في طفوه على سطح الماء أو الغوص إلى الأعماق والإرتفاع مرة أخرى.
من المعروف أن حوت العنبر يستطيع الغوص إلى عمق 1000 متر في رحلة للبحث عن الحبار من أجل الطعام، ويأكل هذا الحيوان الضخم يوميًا 907 كيلو جرام من الأسماك والحبار.
ويستطيع هذا الحيوان الضخم أن يكتم أنفاسه تحت سطح الماء لمدة تصل إلى 90 دقيقة، ويعيش حوت العنبر في مجموعات يتراوح عدد أفرادها من 15 إلى 20 فرد، وعادة ما تكون المجموعات من الإناث والصغار، بينما يمكن للذكور التنقل من مجموعة لأخرى أو العيش بمفردهم.
يظل الإناث والأطفال معظم السنة في المياه الإستوائية أو شبه الإستوائية لمراعاة الصغار، أما الذكور فيقومون بالهجرة إلى المرتفعات وحيدين أو في جماعات متجهين إلى خط الإستواء للتكاثر.
يستطيع حوت العنبر أن يرتفع بذيله 5 متر بين نقطتين، ويمكنه أن يقطع 37 كيلومتر من المحيط في ساعة. وتلد الأنثى خلال فترة من 3 إلى 6 سنوات، وتكون فترة حملها من 14 إلى 16 شهر، وترعي طفلها الوحيد مدة تزيد عن 10 سنوات، منها من 19 إلى 42 شهر رضاعة. ويعيش حوت العنبر لمدة تصل إلى 70 سنة.
