”إكسير الحياة” عقار تبحث عنه البشرية منذ بدء الخليقة بهدف إطالة أمد العمر.
حلم سعى العلماء والفلاسفة لتحقيقه، فعبر العصور، اهتم المشتغلون في علم الكيمياء بأساطير ما قبلهم، وبذل الجميع ما في وسعهم للحصول على ”قطرات” تُعينهم على مد أعمارهم سنوات قليلة، الحلم صار قريباً من التحقق فقد يكون القرن الحالي الشاهد على مولد عقار الخلود.
في دراسة مطولة نشرتها دورية ”العلم الحيوي”، قال مجموعة من العلماء إنهم تمكنوا من اكتشاف الجين البشرى الذى يسبب تقدم العمر.
ووجد العلماء أن ”الجين” يخضع لقاعدة ”عدم الاستقرار” الأمر الذى يكشف آلية تقدم العمر، فعبر مجموعة من التفاعلات الخلوية التي يسببها ”الجين” يحدث اضمحلال للخلايا البشرية مما يسبب الشيخوخة.
”سير 2” هو الاسم الذى أطلقه العلماء على الجين الذى يقوم بالتأثير على الحامض النووي البشري ”الأر دي إن أيه” “RDNA” ويسبب عدم استقراره، وقام فريق منهم بإجراء تجارب على نوع من الخميرة تحتوى على نفس الجين في محاولة منهم لفهم طبيعة عمله، وبعد عدة أشهر، نجح الفريق البحثي في تقليل التفاعلات الكيميائية في الخميرة، الأمر الذى أدى إلى إطالة عمرها.
”هذا اكتشاف مهم ورائع”.. يقول الدكتور ”أوستون جانلي”، الاستاذ بمعهد الطبيعة والعلوم الحيوية، مؤكداً أن الاكتشاف قد يجعل البشر ”أكثر عمراً في المستقبل”.
وأشار ”جانلي إلى أن الأبحاث ستتواصل وستمتد إلى البشر في أقرب فرصة ”يجب علينا ملاحظة أن الخميرة ليست إنسان، نحتاج وقت أطول وتجارب أكثر للحكم على الجين ومحاولة تطويعه”.
