هل تبحث عن هاتف يمكنك تعديله وتحديثه كما تريد “على كيفك”؟
إذا كان الأمر كذلك، فإنك لن تنتظر طويلاً، ذلك أن شركة موتورولا المملوكة من غوغل أطلقت مشروعاً أسمته “آرا”، يتيح تصنيع هواتف ذكية سهلة الفك والتركيب يمكن تعديلها وتحديثها بما يتوافق مع متطلباتك الخاصة.
ومن المنتظر أن يغدو مشروع “آرا” منصة أجهزة مفتوحة بالكامل للتعديل، حاله في ذلك حال نظام التشغيل “أندرويد” الذي تملكه غوغل أيضاً.
والهاتف الذكي “الثوري” هذا من بنات أفكار المصمم الهولندي ديف هاكنز، الذي أطلق في سبتمبر الماضي نموذجه القابل للتعديل والترقية حسب حاجات المستخدمين، وأطلق عليه اسم “فون بلوكس”، وتعني “وحدات (مكونات) الهاتف”. (يمكنك مراجعة الموضوع من هنا)
وتتلخص فكرة المصمم الهولندي في “بناء” هاتف ذكي من مجموعة قطع يمكن استبدالها أو ترقيتها، بحسب الحجم والمواصفات. ويتلخص الهدف الرئيس من الفكرة في تقليل المخلفات الإلكترونية التي تقف الهواتف الذكية وراء معظمها.
وكان المصمم الهولندي أطلق حملة عالمية دعا فيها الشركات المصنعة للهواتف إلى تحويل فكرته إلى منتج تجاري. وما لبثت أن لاقت دعوته آذانا صاغية من موتورولا التي تبنت الفكرة وأطلقت مشروعها هذا لدعمها.
وقالت موتورولا في مدونة نشرتها الثلاثاء إن الهدف من المشروع تطبيق فكرة نظام التشغيل آندرويد مفتوح المصدر على عتاد ومكونات الهواتف أيضا.
وأضافت “نريد أن ننشئ منظومة حيوية ومرنة ومفتوحة للمطورين تعمل على إزالة العوائق وتشجيع المبادرات وتعزيز روح الإبداع، إضافة طبعاً إلى ضغط الجداول الزمنية التي يتطلبها تطوير الهواتف الذكية عادة”.
وأوضحت موتورولا بأنها ستبدأ دعوة المطورين إلى تصنيع مكونات خاصة بهذا المشروع الواعد خلال بضعة شهور.
وفي غضون ذلك ستعمل الشركة مع المصمم الهولندي والمجتمع الداعم لفكرته للتوصل إلى أفضل صيغة ممكنة لمشروع الهاتف الذكي القابل للتعديل والتطوير.
وأضافت بأنها مشروعها يرمي إلى فتح قنوات الاتصال وتوطيد التعاون بين المطورين والمستخدمين وهواتفهم الذكية.
وقالت في بيانها “نريد للمستخدمين أن يتحكموا بوظائف هاتفهم الذكي، وشكله، وسعره، والمدة التي يريدون الاحتفاظ به فيها”.
ويتضمن مشروع “آرا” عنصران أساسيان، هما الوحدات أو المكونات، كالمعالج والذاكرة والبطارية ولوحة المفاتيح، واللوحات الداخلية التي تربط المكونات ببعضها البعض وتمنح الهاتف تصميماً معيناً.