يستعد فريق من العلماء البريطانيين لإجراء أولى تجاربهم على “الحبة الرقمية” يمكنها إرسال رسائل نصية إلى الطبيب أو عائلة المريض لتنبيههم بما إذا كان المريض قد تناول الدواء أم لا.
ومن المأمول أن يتم استغلال هذه “الحبوب الرقمية” لخفض معدلات استهلاك العقاقير الطبية دون الحاجة لها، إضافة إلى وضع أفراد الأسرة في حالة تأهب في حال عدم تناول المريض الدواء بشكل صحيح خاصة بين كبار السن.
تحتوى كل حبة رقمية على أجهزة استشعار تعمل على نقل إشارات فور وصول العقار إلى المعدة، ليرسل البيانات عبر رسائل نصية أو البريد الإلكتروني لتؤكد الرسائل على تناول المريض للعقاقير.
تحتوى الحبة الرقمية على “مجس” في حجم حبة الرمل لتشكل جزءا لا يتجزأ من الحبة جنبا إلى جنب عنصري “الماغنيسيوم ” و “النحاس”، والتي من شأنهما جعل الدائرة الكهربائية عندما تتلامس مع حمض المعدة ترسل بيانات عن طريق أجهزة الاستشعار.
وأكد أندرو طومسون الرئيس التنفيذي لشركة “بروتيوس ديجيتال” للصحة على أن الحبة الرقيمة يمكنها إنقاذ حياة الملايين من المرضى الذين قد تؤثر حالاتهم المرضية على انتظام تناولهم العلاج أو بين كبار السن التي تعوق في بعض الأحيان اعتلال ذاكرتهم الانتظام في تناول العقاقير الطبية المعالجة لتشكل أكبر ضمان للأطباء على نجاح المريض في إتمام فترة العلاج الدوائي.
كما شاركت جامعة “أكسفورد” البريطانية في تطوير الأبحاث، حيث أعرب ليونيل ثاراسنكو من “معهد الهندسة الطبية الحيوية” في الجامعة عن اعتقاده بأن الحبة الرائدة لا تشكل أيه أخطار صحية على المريض في الوقت الذى يرى أن بعض المرضى خاصة من كبار السن يضطرون في بعض الأحيان إلى تناول ما بين خمسة إلى ستة عقاقير طبية وهو ما يبرز معه أهمية الاعتماد على الحبة الرقمية في متابعة دقة تناول العقاقير الطبية.
و يأمل ثاراسنكو بدء التجارب الأولية على الحبة الرقمية على مرضى هبوط عضلة القلب في بريطانيا مع مطلع العام القادم.
