حكاية الشمام مع نانو بيو تكنولوجي
الشمام تلك الفاكهة الحلوة المذاق التي تؤكل صيفا ويفضلها الناس مثلجة يرغبونها صغارا وكبارا قد كان لها قصة مع علماء النانو تكنولوجي في جامعة كليمسون في الولايات المتحدة الأمريكية.
ظهرت أحداث القصة في مجلة بيوميد قسم البيوتكنولوجي في شهر أبريل لعام 2013 حيث اختار العلماء الشمام ليكون بطل القصة نظرا لكونه ينتج في العديد من الدول الاستوائية وبكميات كبيرة، ويحتوي على اكثر من 60 مركب طبي يستخدم لعلاج اكثر من 30 مرضاً يصيب الإنسان مثل السرطان والسكري والإيدز، فضلا عن ذلك يمكن استخدام مخلفاته كالسيقان والأوراق كغذاء للحيوانات.
قد كان هدفهم من ذلك زيادة إنتاجيته كفاكهة وأيضا زيادة أهميته الطبية واختاروا لتحقيق هدفهم مادة Fullerol وهي مادة تذوب في الماء ولها خواص عديدة مهمة من كونها مضادة للفيروسات وللسرطانات وللأكسدة نظرا لانها تخلص الخلايا من مواد مؤكسدة خطيرة مثل بعض الأكاسيد والهيدروكسيل النشطة.
ولتحقيق الأهداف المنشودة الآنفة الذكر قام العلماء بتحضير تراكيز مختلفة من مادة الفليرول عن طريق تذويب كميات مختلفة من هذه المادة في ماء معقم للحصول على معلق يحتوي على حبيبات صغيرة الحجم يصل قطرها الى 2 نانومتر اي 2*10-9 متر.
ومن ثم تم خلط بذور الشمام مع هذه التراكيز لمدة 48 ساعة وبعد ذلك زرعت البذور تحت ظروف مضبوطة من ماء ورطوبة وسماد وغيرها.
وبعد 85 يوماً أخذت عينات من سيقان وأوراق وجذور وثمار الشمام للتأكد من أن النبات قد أخذ مادة الفليرول وأيضا لفحص المواد الطبية المرادة وقياس تراكيزها في النبات.
والمفاجأة زيادة طول ووزن النبات كما زادت الثمار في الوزن والعدد بنسب تصل إلى اكثر من 50% مقارنة بالنبات الغير معالج بمادة الفليرول.
أما بالنسبة للمواد الطبية فقد وجدوا زيادة تراكيز اكثر من خمس مواد إلى نسب تصل إلى اكثر من 70%. ولكن العلماء يضعون سؤالاً مهما يحتاج إلى إجابة وهو هل هناك مخاطر متوقعة من تراكم مادة الفليرول؟؟ وبهذا السؤال تسدل الستائر على قصتنا بنهاية مفتوحة.
سبحان من تعالى عن كل نقص فكل عمل بشري وان ظهرت أهميته لابد من نواقص تُخل بهذه الأهمية ليستحضر الإنسان تعالي وتكامل الخلقة الإلهية “وفوق كل ذي علم عليم”.