هل يتبخر حلم قطر في تنظيم كأس العالم 2022
هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه على الساحة الرياضية العالمية وجميع عشاق الساحرة المستديرة حول العالم، ومن المعروف أن قطر (هذه الدولة العربية الصغيرة) فازت بتنظيم كأس العالم لكرة القدم ونجحت فى مقارعة دول كبيرة جداً بل وفازت عليهم.
وكما تعلمون قامت ضجة كبيرة في العالم بعد فوز قطر بشرف تنظيم كأس العالم 2022 وعلامات التعجب والاستغراب بدت واضحة على الوجوه، على كيفية فوز قطر هذه الدولة الصغيرة على تلك الدول الكبرى!!
وما أن مضت بضعة شهور الا وظهرت على الأفق حملات اعلامية غربية مفادها أن قطر قدمت رشاوي مالية كبيرة جدا حتى تفوز بتنظيم كأس العالم 2022، و سرعان ما بدأت المسائلات والأحاديث وخاصة من الكونكاكاف وجاك ورنر وغيرهم من المسؤولين وبعض من لهم حق التصويت في الاشارة الى الرجل القطري المسؤول البارز في الفيفا آنذاك في استخدام منصبه وتقديم رشاوي مالية كبيرة مستخدما بذلك وسائل غير شرعية للتأثير على أصوات الناخبين والحصول على صوتهم الانتخابي لصالح ملف قطر.
وتم التحقيق في موضوع الرشاوي مع القطري محمد بن همام وأعضاء آخرون وللأسف تمت ادانة الرجل وحكمت المحكمة الرياضية بابعاده عن تولي أي منصب رياضي عالمي أو محلي مدى الحياة، ,كم كان حكما قاسيا ولكنه نُفذ رغم استئنافه وأُقصيَ محمد بن همام وظلت قطر محتفظة بتظيم كأس العالم 2022.
وهذه الأيام ظهر نوع آخر من النقاش في أوروبا حول كيف سيلعب لاعبي العالم في قطر في ظل درجات الحرارة والرطوبة المرتفعة جدا، لأنه كما تعلمون كأس العالم يتم اقامته في منتصف فصل الصيف!! وهذا ما ارتفعت حوله حدة النقاش حاليا في أوروبا التي أرغمت الفيفا على التفكير جديا في اعادة النظر في الموضوع بأكمله.
فأصبح يُقترح أن يقام كأس العالم في فصل الشتاء بدلا من الصيف لتفادي ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة الا أن هذا الاقتراح يواجه معارضة شرسه وشديدة من أندية أوروبا التي يكون التنافس على أشده في الدوريات الأوروبية التي تُقام في نفس التوقيت ولن يسمحوا نهائيا بذهاب لاعبين يدفعون فيهم المليارات للانضمام لمنتخبات بلادهم حيث يُوجد أندية كبيرة في أوروبا معظم لاعبيها محترفين من دول أخرى، وبالطبع لن تسمح أوروبا بايقاف البطولات الأوروبية في هذا التوقيت الصعب!!
و من هنا نجد أن كأس العالم قطر 2022 يواجه خطرا كبيرا، فهل من الممكن أن تتغير وجهة كأس العالم 2022 وتذهب الى أمريكا أو أستراليا في ظل تصاعد تلك الأزمة ؟! أم أن جوزيف بلاتر رئيس الفيفا سيقدر على المقاومة حتى اقناع العالم باقامة هذه البطولة المرموقه في قطر تحت أي ظروف، هذا ما سوف تُفصح عنه الشهور القليلة القادمة.