جاسوس في جيبك؟!!
الشركة التي صمّمت وطوّرت وتدير برنامج فايبر، هي شركة فايبر ميديا Viber Media، وهي شركة إسرائيلية مقرّها الرئيسي في قبرص، ولها مراكز تطوير في بيلاروسيا وإسرائيل، صاحبها هو تالمون ماركو وهو رائد أعمال إسرائيلي، حاصل علي بكالوريوس علوم حاسب آلي وإدارة من جامعة تل أبيب عام .1999
خدم تالمون ماركو في الجيش الإسرائيلي 4 سنوات، يعيش متنقلا بين مدينة هرتزيليا بإسرائيل، وبين العاصمة البريطانية لندن، وقبل تخرجه من الجامعة بسنتين، عام 1997 أسس شركة “إكسباند” المتخصصة في الشبكات، لمساعدة مهندسي الاتصالات لبناء شبكات للشركات التجارية والهيئات المختلفة. وواصلت الشركة نشاطها لمدة 7 سنوات حتي عام 2004 في الفترة من يناير2005 حتي يناير2010 .
امتلك شركة خاصة بإتاحة مشاركة الملفات والبيانات بشكل مجاني علي الإنترنت، باسم “آي ميش”، وفي نوفمبر 2010احتفل ماركو بتأسيس “فايبر ميديا”، طارحا برنامجا يعمل علي الأجهزة الذكية يتيح خدمة الاتصال والرسائل بشكل مجاني.
ويقع المقر الرئيسي لـ”فايبر” في قبرص اليونانية، وتمتلك مصنعين للتطوير والبرمجة، المركز الرئيسي للتطوير والمخزن الرئيسي للبيانات، ولها فرع في إسرائيل، وفرع ثان بمدينة “مينسك” في دولة بيلاروسيا.. وفي 7 أكتوبر من عام 2012 نشر الموقع الرسمي لوزارة الصناعة الإسرائيلية متفاخرا بأن برنامج “فايبر” المستخدم علي أجهزة الهواتف المحمولة الحديثة (سمارت فون)، تملكه شركة إسرائيلية.
وقال موقع “نيوز جيك” الإسرائيلي، المتخصص في التكنولوجيا، إن الشركة احتفلت في 26 فبراير2013 ببلوغ عدد مستخدميها 175 مليون. وإن المستخدمين يجرون حوالي 01 ملايين مكالمة في اليوم من خلاله، بمعدل يتجاوز 2 مليار دقيقة، وأكثر من 6 مليارات رسالة في الشهر.
المهندس احمد العطيفي الخبير في الاتصالات، يوكد ان الموبايلات الجديدة التي يطلق عليها “سمارت فون”، هي نوع من الموبايلات التي يوقع مستخدمها علي الحق في ان تحصل الشركة المنتجة لها علي نسخة من بياناته الشخصية، التي تشمل معلوماته ومصادره، مشيرا الي خطورة هذا الامر في وقت لا يعلم فيه الكثير من الناس هذا.
يقول العطيفي ان الناس كلها تتكلم عن التجسس وخطورته والدولة تحذر منه وتطارده وتبذل مجهودات كبيرة من اجل محاربته، بينما الناس تقدم خدمة المعلومات جاهزة ومعلبة للشركات التي تتبع المخابرات الامريكية والإسرائيلية، مشيرا الي ان التجسس الآن اصبح بموافقة المواطنين، والأمريكان واليهود لا يحتاجون للتجسس علي الأشخاص الا انهم وبمنتهي البساطة يضعون برنامج علي الموبايل يعرفوا من خلاله كل المعلومات عنك: ماذا تقول؟، من أصحابك؟، رايح فين؟، بتشتري ايه؟، بحيث اصبحت كل المعلومات مكشوفة حتي اذا كان لدي الناس بيانات سرية، منتقدا ما يذهب اليه المواطنون عندما يقولون ايه أهمية بياناتي؟ ويطالب العطيفي بالبعد عن هذه البرامج بالنسبة لمن عندهم بيانات حساسة.