أفخم قصر على وجه الأرض
قصر بيترهوف، بيترهوف (تعني قصر بطرس) هو في الواقع سلسلة من القصور والحدائق التي تبعد 29 كم في مدينة سانت بطرسبرغ في روسيا بنيت بناءا على أوامر من بطرس الأكبر.
يشار إليها أحيانا باسم فرساي الروسي، كما أنها من مواقع التراث العالمي. تأسست المدينة عام 1710 لتكون مقرا ريفيا لاباطرة روسيا، ومنحت صفة المدينة عام 1762. تشتهر المدينة باثارها المعمارية وقصورها ومنتزهاتها التي بنيت وصممت منذ القرن 18.
يشتهر قصر بيتر هوف (القصر الصيفي) ومجموعة الحدائق المحيطة به، بأنه من أكثر المجموعات الهندسية جمالا وفخامة وروعة ليس في روسيا فقط بل وفي أوروبا، كما يشتهر بنوافير المياه ذات الاشكال الهندسيه الرائعة التي يطغى عليها لون الذهب كسائر الروائع الروسية، ويبلغ عددها 170 نافوره تعد من معجزات الابداع الهندسي وتعد عاصمة النافورات في العالم.
ظهرت فكرة هذا المشروع لدى الامبراطور الروسي بطرس الأكبر الذي أراد بناء قصر في الريف لا يقل جمالا عن قصر فرساي بفرنسا. وبدأ التخطيط للبناء عام 1714.
فاقت سرعة تنفيذ بناء القصر كل التصورات بالنسبة لذلك الزمن، فمع نهاية صيف عامِ 1723 كانت قد جرت مراسم افتتاح القصر.
وتم تنفيذ المشروع المخطط له بأكمله بما في ذلك الحديقة الجنوبية، والقناة البحرية وعددٌ من القصور الداخلية، والتي تم فيما بعد تزيينها بكِساءٍ من المَرمر الفاخر. ومن أجملَ ما فيها مئاتُ النافورات والبِرَك المائية التي تتباين في أشكالها. أهمُ هذه البِرَكِ ما يسمى الشلالُ الكبير الذي صممه الإمبراطور بطرس الأول بنفسه.
من يرى جمال المِنطقة اليوم لا يكادُ يصدقُ بأن هذه التماثيلَ كانت مدمرة تماما في فترة الحرب العالمية الثانية التي لم ترحم إنسانا أو بناءً، حيث تعرضت المعالم التاريخية والثقافية للتدمير خلال ثلاث سنوات عاشتها مدينة سان بطرسبورغ تحت نِيران الاحتلال.
والجدير بالذكر ان غالبيةُ البِرك المائية مزينة بتماثيل مطليةٍ بالذهب، وهذا ما يُضفي على القصر رونقا من الفخامة والبهاء. وتبقى هذه المِنطقة التي احتلت مكانة خاصة في قلوب سكان العاصمة الشمالية مكانا مفضلا للاحتفال بالمناسبات وقضاء وقت الفراغ في الهواء الطلق.