غرائب وعجائب … استراحة معلقة فوق جبال الألب
المشي على الحبال المشدودة مهارة تحولت من فقرة في السيرك إلى رياضة تجذب محبي المغامرة. لكن هذه المرة من فوق أعالي قمم جبال الألب. مغامرة يصعب على من يهاب الارتفاعات أن يتخيلها.
يعتبر المشي على الحبال المشدودة مهارة خطيرة للغاية، إذ يتوجب على من يرغب في ممارستها المشي على حبل مشدود والحفاظ على توازنه. ويتنافس عدد من الأشخاص في هذه الرياضة لتحقيق أرقام قياسية عن طريق القيام بذلك من ارتفاعات شاهقة، كان من أشهرهم شارل بلوندان، الذي حقق رقماً قياسياً عام 1824 حين مشى على حبل مشدود فوق شلالات نياغرا، التي يصل ارتفاعها إلى 335 متراً.
لكن مجازفي القرن الحادي والعشرين تجمعوا هذا العام على قمم جبال الألب في منطقة مونتي بيانا الإيطالية في أسرّة معلقة، ضمن فعاليات التجمع السنوي العالمي لهواة المشي على الحبال المشدودة في إيطاليا.
ممارسة هذه الرياضة صعبة للغاية، سواءاً من الناحية العقلية أو الجسدية، فالسيطرة على الأعصاب ليست وحدها السبب الرئيسي لممارستها، بل يجب أن يملك من يمارس هذه الرياضة القدرة على التوازن والانسجام مع محيطه، وهذا يعني المناخ وسرعة الرياح. لكن بعد يوم متعب من المشي والتركيز، يحتاج هؤلاء الهواة إلى الراحة. وهل هناك ما هو أفضل من الاستلقاء في كيس نوم معلق بين السماء والأرض والتمتع بأجمل مناظر الطبيعة؟!