طائر السمامة الطائر الذى لا يلمس الأرض أبدا!!
طائر السمام يبقى طوال النهار في الجو، ويشرب الماء وهو طائر، وفي استطاعته أن يصيد الحشرات أثناء الطيران، ولا ينزل إلى أعشاشه إلا عند حلول الظلام.
وبعض الأنواع الأوروبية من السمام تتزاوج وهي في الجو، والسمام من أسرع الطيور التي في حجمها إذ تبلغ سرعتها 110كيلو متر في الساعة.
ولون جسم طائر السمام أسود رمادي، وهناك بياض واضح فوق بداية الذيل وفي الحنجرة تحت المنقار، والذيل قصير لا ينقسم إلى قسمين كطائر السنونو، والجناحان دقيقان وطويلان وأرجله قصيرة وضعيفة وله مخالب طويلة ومخلبها الخلفي معكوس وكل ذلك لتستطيع الوقوف على الأسطح الخشنة العمودية، لأن الأسطح العمودية أسهل لها للانطلاق مرة أخرى للطيران في الجو من الأرض المنبسطة، وأرجلها ضعيفة لا تستطيع القفز بينما أجنحتها طويلة سوف تضرب الأرض إذا أرادت الطيران مرة أخرى، لذلك فهي لا تحط على الأرض أبداً.
ولخفة وزنها وطول أجنحتها تستطيع أن تبلغ سرعتها نحو 300 كيلو متر في الساعة وعندها تصبح أشبه بطلقة الرصاص. لكنها لو استمرت في الطيران بهذه السرعة أكثر من 10 دقائق فإنها تسقط ميتة.
تلتهم كميات كبيرة من الغذاء وتطير لمسافات طويلة دون أن تهبط على الأرض، وقد عرفها العرب من قديم الزمان ورأوا أن أعشاشها في أماكن عالية وعلى أسطح عمودية من الصعب الوصول إليها، لذلك قال العرب في أمثالهم “كلفتني بيض السمام” للأمر الذي لا يستطاع.
وللسمامة رموش ريشية حول أعينها تحميها من اصطدام الحشرات، ولأعينها غشاء شفاف كباقي الطيور ترى من خلاله عندما تغمض عيونها وهي تطير. وعادة تطير بارتفاعات عالية تصل من 100 إلى 200 متر، وتصدر أصواتاً عالية قد تكون مزعجة أحياناً، وتفضل الأماكن المفتوحة لتحوم في السماء بدون عراقيل وهي دائماً تطير بمجموعات.
وتبني السمامة الصغيرة أعشاشها بمجموعات صغيرة على الأسطح العمودية للمباني، وبين شقوق المباني، وعلى أوجه الصخور الجبلية الشاهقة، وفي أوقات بناء الأعشاش يفرز لعابها مادة صمغية تستخدمها في لصق العيدان والريش والحشائش بالأسطح العمودية وكذلك لصق البيض في العش.