في عام 2025.. لن تشاهد الفيلة إلا في كتب الأطفال
حذر المسئولون في منظمة البيئة والحيوانات والنباتات، من أنه في عام 2025، سوف تختفي الفيلة من الغابات الأفريقية، وفقًا للحسابات التي أجراها المسئولون التي أشارت إلى أن الفيلة هي الضحية الأولى للصيد المحظور.
وأشارت الدراسة، إلى أنه خلال عشر سنوات اختفت 62% من فصيلة الفيلة من الغابات الأفريقية، مما سوف يجعل وجودهم في كتب الأطفال مثل الفيل “بابار”، الذي يوجد في قصص الأطفال الفرنسيين، وكذلك في الرسومات.
وقدمت خمسة أفيال إندونيسية متاحة “للتبني” ضمن مشروع لحماية الفيلة الآسيوية المهددة بالانقراض على ان يسمح لهذه الحيوانات بالبقاء في البرية.
ويقول خبراء في المشروع الدولي للأفيال الذي أطلق الجمعة في سيدني إنه بينما تواجه الأفيال الأفريقية خطرا متزايدا بسبب اتساع نطاق الصيد الجائر فأن الفيلة الآسيوية مهددة بسبب فقدان الموائل.
وذكر ليف كوكس أحد مؤسسي المشروع أن إزالة الغابات في جزيرة سومطرة دفع القرويين إلى تسميم الفيلة لحماية محاصيلهم من الحيوانات الجائعة.
وأضاف كوكس “مع اختفاء موائلهم الطبيعية يتزايد الصراع مع المجتمعات المحلية وتقع وفيات على الطرفين” مشيرا إلى أنه بينما توجد قوانين إندونيسية لحماية الغابات المتبقية فان وسائل تطبيق القانون ليست قوية بما يكفي.
وأبلغ كوكس في مقابلة هاتفية أجريت معه مؤخرا “الأفيال الأسيوية تواجه خطر الانقراض بصورة أكبر من الفيلة الأفريقية لأن أعدادها أقل”.
وقال تقرير الأربعاء إن عدد الفيلة التي يجري صيدها في أفريقيا للحصول على العاج منها اكثر من تلك التي تولد سنويا مع تربح عصابات الجريمة المنظمة من هذه التجارة وهو ما قد يهدد قريبا أعداد الفيلة في بعض المناطق.
ويزداد الطلب على العاج المستخدم في صناعة أدوات الزينة في آسيا مدفوعا بالقوة الشرائية المتنامية للطبقات الغنية في بلدان القارة إلى جانب الاستثمار الصيني المتزايد في أفريقيا والطلب على مواردها.
وقال التقرير الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة والاتحاد الدولي للحفاظ على البيئة وجماعة ترافيك للحفاظ على الحياة البرية إن العصابات المتورطة في تجارة العاج تنشط دون ملاحقة.
وقال توم ميليكن خبير تجارة العاج بجماعة ترافيك “تربح شبكات الجريمة المنظمة المال من أزمة صيد الفيلة وتهريب العاج بكميات غير مسبوقة مع إفلات نسبي من العقاب وخوف محدود من الملاحقة.”
وقال التقرير إن 17 ألفا من حيوانات الفيلة تم صيدها في عام 2011.