هل تعلم أن الدلافين تنادي بعضها بعضا “بالاسم”

0 443

توصل العلماء من خلال دراسة حديثة إلى دليل إضافي على أن الدلافين تنادي بعضها البعض “بالاسم”.

وقد أظهرت الدراسة التي نشرت في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم أن الدلافين، وهي من الثدييات البحرية، تستخدم صفارة فريدة من نوعها للتعرف على بعضها البعض ، كما يستخدم البشر الأسماء في مناداة بعضهم البعض.

وقد وجد فريق البحث الذي أجرى الدراسة من جامعة سانت أندروز بإسكتلندا أنه عند سماع هذه الحيوانات للنداء الخاص بها فإنها تستجيب له.

 

وقال فنسنت جانيك بوحدة بحوث الثدييات البحرية بالجامعة “إن الدلافين تعيش في بيئة بحرية ثلاثية الأبعاد، دون وجود أي نوع من المعالم المميزة، وهي بحاجة إلى أن تبقى معا كمجموعة واحدة.”

 

وأضاف “هذه الحيوانات تعيش في بيئة تحتاج فيها إلى نظام فعال جدا لتبقى على اتصال فيما بينها.”

 

صفارات الهوية

 

وكانت هناك شكوك قديمة مفادها أن الدلافين تستخدم صفارات مميزة بنفس الطريقة التي يستخدم بها البشر الأسماء.

 

وتوصلت البحوث السابقة إلى أن هذه النداءات كانت تستخدم بشكل متكرر، وأن الدلافين في نفس المجموعات كانت قادرة على تعلم ومحاكاة الأصوات غير المعتادة.

 

لكن هذه هي المرة الأولى التي تتم فيها دراسة استجابة هذه الحيوانات للنداء “بأسمائها”.

 

ومن أجل التحقق من ذلك، سجل الباحثون مجموعة من أصوات الدلافين ذات الأنف القارورية، وتم تحديد بصمة الصوت لكل دولفن.

 

ثم قام العلماء بتشغيل هذه الأصوات باستخدام سماعات تحت الماء.

 

وقال جانيك: “قمنا بتشغيل الصفارات الخاصة بالحيوانات في كل مجموعة، كما قمنا بتشغيل صفارات أخرى بترتيب معين، وبعد ذلك قمنا بتشغيل صفارات خاصة بمجموعات مختلفة، ولحيوانات لم ترها قبل ذلك مطلقا في حياتها.”

 

وقد وجد الباحثون أن أسماك الدولفين استجابت بشكل فردي للصوت الذي يخصها، من خلال الرد عليه بصفارتها الخاصة.

 

ويعتقد الباحثون أن الدلافين تفعل كما يفعل البشر، فهي تجيب حينما تسمع أحدا ينادي باسمها.

 

وقال جانيك إن مثل هذه المهارة ظهرت لمساعدة الحيوانات على البقاء معا فيما بينها في مجموعة وسط هذه البيئة الواسعة تحت الماء.

 

وأضاف “في معظم الوقت، لا يمكنها أن ترى بعضها البعض، ولا تستطيع أن تستخدم حاسة الشم تحت الماء، وهي حاسة مهمة جدا بالنسبة للثدييات من أجل التعرف على بعضها البعض. كما أنها لا تميل إلى المكوث معا في بقعة واحدة، وبالتالي فهي لا تملك أعشاشا أو جحورا لكي تعود إليها.”

 

ويعتقد الباحثون أن هذه هي المرة الأولى التي يشهدون فيها مثل هذا الأمر في حيوان ما، على الرغم من أن دراسات أخرى سابقة قالت إن بعض الأنواع من طيور الببغاء قد تستخدم الأصوات لتميز بعضها البعض داخل مجموعاتها.

 

وقال جانيك إن فهم كيفية تطور هذه المهارة بالتوازي في مجموعات أخرى مختلفة من الحيوانات قد يساعدنا في التعرف على المزيد بشأن كيفية تطور الاتصال لدى البشر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد